الإجراءات القانونيةالإستشارات القانونيةالقانون الجنائيالقانون المصريمحكمة الجنايات

دفوع الدفاع في جناية التزوير في المحررات العرفية

دفوع الدفاع في جناية التزوير في المحررات العرفية

فهم جريمة التزوير وأهمية الدفوع في القانون المصري

تُعد جريمة التزوير من الجرائم الخطيرة التي تمس الثقة العامة في التعاملات، وتتطلب من الدفاع إلمامًا عميقًا بالقانون والإجراءات الجنائية. في قضايا تزوير المحررات العرفية، تبرز أهمية الدفوع القانونية التي يمكن للمحامي تقديمها لإثبات براءة المتهم أو تخفيف العقوبة. يهدف هذا المقال إلى استعراض أبرز هذه الدفوع، مع تقديم خطوات عملية وحلول متعددة للمحامين والمتهمين على حد سواء.

أركان جريمة التزوير في المحررات العرفية

لفهم دفوع الدفاع بشكل فعال، يجب أولًا استعراض الأركان الأساسية التي تقوم عليها جريمة التزوير في المحررات العرفية وفقًا للقانون المصري. تتطلب الجريمة توافر ركن مادي وركن معنوي، ووجود ضرر محتمل أو محقق يلحق بالغير.

الركن المادي لجريمة التزوير

يتمثل الركن المادي في قيام الجاني بتغيير الحقيقة في محرر عرفي بأي وسيلة من وسائل التزوير التي حددها القانون. هذه الوسائل قد تشمل الاصطناع الكلي للمحرر، أو التغيير في البيانات الجوهرية، أو وضع توقيعات مزورة، أو الإضافة والحذف، أو التحشير، أو إساءة استعمال التوقيع على بياض. يجب أن يكون التغيير جوهريًا ومؤثرًا في المحرر.

يشترط أن يكون المحرر صالحًا لأن يكون دليلًا على حق أو واقعة، وأن يكون له قيمة قانونية. فالمحررات العرفية هي تلك التي لا يتدخل موظف عام في تحريرها، مثل عقود البيع والإيجار والإيصالات وسندات الأمانة. يجب أن تكون هذه المحررات قابلة للاحتجاج بها في الإثبات.

الركن المعنوي لجريمة التزوير (القصد الجنائي)

يتطلب الركن المعنوي توافر القصد الجنائي لدى الجاني، وهو ما يُعرف بالنية الإجرامية. ويقصد به أن يكون الجاني عالمًا بأن ما يقوم به هو تغيير للحقيقة، وأن لديه نية استعمال المحرر المزور فيما زور من أجله، وأن يقصد من وراء ذلك إلحاق ضرر بالغير. يجب أن يكون القصد الجنائي حاضرًا وقت ارتكاب فعل التزوير.

عدم توافر القصد الجنائي، كأن يكون الجاني حسن النية أو جاهلًا بكون المحرر مزورًا أو بكون التغيير الذي أجراه سيؤدي إلى تزوير، يُعد من أهم الدفوع التي يمكن للمحامي إثارتها. فالخطأ غير العمدي أو الجهل التام بحقيقة الأمر قد ينفي القصد الجنائي وبالتالي ينفي الجريمة من أساسها.

أبرز دفوع الدفاع في جناية التزوير

تتعدد الدفوع التي يمكن تقديمها في قضايا التزوير، وتتوقف فعاليتها على ظروف كل قضية والأدلة المتاحة. يجب على المحامي دراسة كافة جوانب القضية بعناية لاختيار الدفوع الأنسب التي تدعم موقف المتهم وتؤدي إلى براءته أو تخفيف العقوبة.

الدفع ببطلان إجراءات التحقيق والمحاكمة

يُعد هذا الدفع من الدفوع الشكلية الهامة، وينصب على مدى صحة الإجراءات التي اتُخذت من قبل سلطات التحقيق أو المحكمة. قد يكون هناك بطلان في إجراءات الضبط والتفتيش، أو في طريقة جمع الأدلة، أو في استجواب المتهم دون وجود محاميه، أو في عدم احترام حقوق الدفاع الأساسية. بطلان الإجراءات قد يؤدي إلى استبعاد الأدلة المتحصل عليها ويضعف موقف الاتهام.

تقديم هذا الدفع يتطلب مراجعة دقيقة لمحاضر التحقيق وجلسات المحاكمة، والتأكد من توافقها مع القوانين والإجراءات المنصوص عليها. فإذا ثبت وجود أي خرق إجرائي جوهري، يمكن للمحكمة أن تقضي ببطلان الإجراءات وما ترتب عليها، مما قد يؤدي إلى سقوط الاتهام. هذا الدفع غالبًا ما يكون حاسمًا في مسار القضية.

الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة

يمكن للدفاع أن يدفع بانتفاء الركن المادي للتزوير، أي أن التغيير في الحقيقة لم يحدث بالشكل الذي يجعله تزويرًا، أو أن المحرر لم يكن صالحًا لأن يكون محلًا للتزوير. على سبيل المثال، يمكن الدفع بأن التغيير المزعوم لا يمس جوهر المحرر، أو أنه لا يؤثر في حجيته، أو أنه لا يمكن أن يلحق ضررًا بالغير. هذا الدفع يتطلب تحليلًا فنيًا للمحرر.

كذلك يمكن الدفع بأن المحرر لم يُستعمل، أو أن المتهم لم يقم بفعل التزوير بنفسه، بل كان مجرد حامل للمحرر أو أنه تسلمه من شخص آخر دون علمه بتزويره. في بعض الأحيان، قد يكون التغيير مجرد خطأ مادي بسيط لا يرقى إلى جريمة التزوير الجنائي. يُعد إثبات عدم وقوع التغيير أو عدم كونه جوهريًا من صميم هذا الدفع.

الدفع بانتفاء الركن المعنوي (القصد الجنائي)

هذا الدفع من أهم الدفوع الجوهرية، حيث يركز على عدم توافر نية التزوير أو قصد إحداث الضرر لدى المتهم. يمكن للمحامي أن يدفع بأن المتهم كان حسن النية، أو جاهلًا بكون المحرر مزورًا، أو أن التغيير الذي قام به لم يكن بقصد إحداث ضرر أو غش. على سبيل المثال، قد يدفع بأن المتهم كان يعتقد أن لديه الحق في التغيير بناءً على اتفاق سابق.

إثبات انتفاء القصد الجنائي يتطلب تقديم أدلة تثبت حسن نية المتهم، مثل شهادات الشهود، أو مستندات أخرى تدعم زعمه بعدم العلم بالتزوير. يمكن أيضًا الدفع بأن المتهم لم يكن لديه مصلحة في تزوير المحرر، أو أن المستفيد الحقيقي من التزوير هو شخص آخر. يُعد إثبات عدم العلم بالضرر أو عدم القصد في إحداثه دعامة قوية للدفاع.

الدفع بعدم وجود ضرر

يشترط لقيام جريمة التزوير أن يترتب على فعل التزوير ضرر محتمل أو محقق. إذا تمكن الدفاع من إثبات أن التزوير المزعوم لم يلحق أي ضرر بالمجني عليه أو بالغير، سواء كان ضررًا ماديًا أو معنويًا، فإن هذا الدفع قد يؤدي إلى عدم اكتمال أركان الجريمة. الضرر يجب أن يكون جديًا ومحققًا أو محتمل الوقوع.

يمكن الدفع بأن المستند المزور لم يُستعمل، أو أن من زُور عليه المستند قد علم بالتزوير قبل أن يقع عليه أي ضرر، أو أن التغيير في الحقيقة لم يكن له أي تأثير على الحقوق والالتزامات. هذا الدفع يتطلب تحليلًا دقيقًا للعلاقة بين فعل التزوير والضرر المترتب عليه، وإثبات عدم وجود رابط سببية بينهما أو عدم تحقق الضرر.

الدفع بالجهل بالتزوير

يتعلق هذا الدفع بالركن المعنوي، ويركز على جهل المتهم بحقيقة أن المحرر الذي بين يديه مزور. قد يكون المتهم قد حصل على المحرر من طرف ثالث، أو استخدمه بحسن نية دون أن يكون لديه أي علم أو شك بأن المحرر قد تم تزويره. في هذه الحالة، ينتفي القصد الجنائي، حيث لا يتوفر العلم بالتزوير الذي يعد عنصرًا أساسيًا.

يجب على الدفاع تقديم ما يثبت أن المتهم لم يكن لديه الوسائل الكافية لاكتشاف التزوير، أو أن الظروف المحيطة كانت توحي بصحة المحرر. يمكن أن يتم ذلك عبر شهادات الشهود أو المراسلات أو أي مستندات أخرى تدعم هذا الزعم. يُعد إثبات الجهل بالتزوير حجر الزاوية في تبرئة المتهم من جريمة التزوير واستعمال المحرر المزور.

الدفع بوجود اتفاق سابق أو إذن بالتغيير

في بعض الحالات، قد يكون التغيير في المحرر قد تم بموافقة أو إذن من صاحب الشأن، أو بناءً على اتفاق سابق بين الأطراف. في هذه الحالة، ينتفي القصد الجنائي لأنه لا يوجد نية لغش أو إضرار بالغير. هذا الدفع يُعد قويًا إذا تمكن الدفاع من إثبات وجود هذا الاتفاق أو الإذن.

يتطلب هذا الدفع تقديم أدلة قوية مثل رسائل نصية، أو رسائل بريد إلكتروني، أو شهادات شهود كانوا حاضرين وقت الاتفاق، أو مستندات أخرى تثبت وجود الموافقة المسبقة على التغيير. إذا ثبت هذا الدفع، فإنه ينفي صفة التزوير عن الفعل ويجعل التغيير مشروعًا من الناحية القانونية.

خطوات عملية لتقديم دفوع الدفاع

يتطلب تقديم دفوع الدفاع في قضايا التزوير استراتيجية واضحة وخطوات عملية دقيقة. يجب على المحامي أن يتبع نهجًا منهجيًا لضمان تقديم دفاع قوي ومقنع أمام المحكمة، وذلك عبر تحليل القضية وتجهيز الأدلة وتقديمها بالطريقة الصحيحة.

التحضير الأولي للقضية

تبدأ العملية بدراسة ملف القضية كاملاً وشاملًا، بما في ذلك محاضر الشرطة والنيابة العامة، وأقوال الشهود، وتقرير الطب الشرعي إن وجد، والمحرر المزور المزعوم. يجب على المحامي فهم جميع التفاصيل الدقيقة والخلفيات المحيطة بالواقعة. هذه الخطوة حاسمة لتحديد الثغرات المحتملة في أدلة الاتهام ونقاط القوة في موقف الدفاع.

كما يتضمن التحضير الأولي مقابلة المتهم بشكل مستفيض للاستماع إلى روايته وتفهم دوافعه وظروف الواقعة من وجهة نظره. هذه المقابلة تساعد في بناء قصة دفاعية متكاملة وتحديد الدفوع المناسبة. يجب أن يُتاح للمتهم الفرصة لتقديم أي مستندات أو معلومات قد تكون ذات صلة بالقضية.

تحليل المحرر المزعوم تزويره

ينبغي إجراء تحليل دقيق للمحرر المزور المزعوم، سواء كان ذلك بمعرفة المحامي أو بالاستعانة بالخبراء الفنيين. يجب فحص المستند لتحديد نوع التزوير (مادي أو معنوي)، والوسائل المستخدمة فيه، وتأثير هذا التغيير على جوهر المحرر وحجيته. هذا التحليل يساعد في تحديد الدفوع المتعلقة بالركن المادي.

في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر مقارنة المحرر المزور بنسخ أصلية أو صور طبق الأصل للمحرر قبل التزوير، أو بمحررات أخرى صادرة عن ذات الجهة أو الأطراف. الهدف هو إبراز الفروقات وتحديد ما إذا كانت هذه الفروقات تشكل تزويرًا فعليًا من الناحية القانونية أو مجرد أخطاء غير مقصودة لا ترقى للجريمة.

الاستعانة بالخبراء الفنيين (الخطاطين وخبراء التزوير)

تُعد الاستعانة بخبراء التزييف والتزوير والخطوط من الخطوات الأساسية والفعالة في قضايا التزوير. يمكن للخبراء تقديم تقارير فنية تفصيلية تثبت عدم صحة التزوير المنسوب للمتهم، أو تشكك في صحة تقرير الخبير المعتمد من النيابة. يجب أن يكون الخبير معتمدًا وذا خبرة واسعة في هذا المجال.

يمكن للخبير أن يفحص التوقيعات، والخطوط، والأحبار، وطرق التحرير، ويقدم رأيًا فنيًا حول ما إذا كان التزوير قد حدث فعلاً، ومن هو الفاعل المحتمل، أو ما إذا كان هناك أي شبهة في صحة الادعاء بالتزوير. تقارير الخبراء غالبًا ما تكون ذات وزن كبير أمام المحكمة وتؤثر بشكل مباشر في قناعتها.

بناء الدفوع القانونية

بعد جمع المعلومات وتحليل الأدلة، يقوم المحامي ببناء الدفوع القانونية المناسبة للقضية. يجب أن تكون الدفوع محددة، ومنطقية، ومدعومة بالأدلة والبراهين. يمكن أن تتضمن الدفوع الشكلية والجوهرية، ويمكن تقديمها بالتسلسل الذي يخدم استراتيجية الدفاع بشكل أفضل.

يجب على المحامي صياغة مذكرات الدفاع بشكل واضح وموجز، مع الإشارة إلى المواد القانونية ذات الصلة والسوابق القضائية التي تدعم موقفه. يتم ترتيب الدفوع بطريقة مقنعة، مع التركيز على النقاط الأكثر قوة والتي من شأنها إحداث تأثير إيجابي على سير القضية. هذا يشمل دمج الدفوع الفنية والقانونية معًا.

تقديم الدفوع أمام المحكمة

تُقدم الدفوع القانونية أمام المحكمة المختصة، سواء كانت محكمة الجنح أو الجنايات، في الجلسات المحددة. يجب على المحامي أن يكون مستعدًا لشرح دفوعه بوضوح وإقناع، والرد على أي استفسارات من هيئة المحكمة أو ممثل النيابة العامة. تتطلب هذه الخطوة مهارات عالية في المرافعة.

يمكن تقديم الدفوع شفهيًا وكتابيًا، مع الحرص على توثيق جميع الدفوع المقدمة في محاضر الجلسات. كما يجب على المحامي متابعة ردود المحكمة والخصم على الدفوع المقدمة، والاستعداد لتقديم دفوع إضافية أو تعديل الدفوع القائمة بناءً على التطورات في القضية. المرونة والجاهزية مهمتان للغاية.

حلول إضافية لتعزيز موقف الدفاع

بالإضافة إلى الدفوع الأساسية، هناك حلول إضافية يمكن أن يعتمدها الدفاع لتعزيز موقفه في قضايا تزوير المحررات العرفية. هذه الحلول تهدف إلى توفير أدلة إضافية أو إثارة الشكوك حول صحة ادعاءات الاتهام بطرق مبتكرة ومنطقية.

طلب ندب لجنة ثلاثية من الخبراء

في حال عدم اقتناع الدفاع بتقرير الخبير الأول الذي قدمته النيابة العامة، أو إذا كان هناك تعارض في التقارير الفنية، يمكن للمحامي أن يطلب من المحكمة ندب لجنة ثلاثية من خبراء التزييف والتزوير. هذا الطلب يهدف إلى الحصول على رأي فني أكثر حيادية ودقة، ويمكن أن يغير مسار القضية إذا جاء التقرير الجديد في صالح المتهم.

لتقديم هذا الطلب، يجب على المحامي أن يبين للمحكمة أسباب عدم الاقتناع بالتقرير السابق، أو يوضح مواطن الضعف فيه. غالبًا ما توافق المحاكم على هذا الطلب في القضايا ذات الأهمية أو عندما تكون الأدلة الفنية هي محور القضية. اللجنة الثلاثية تُعد آلية لتعزيز العدالة وضمان دقة الفحص الفني.

الدفع بحدوث التغيير بعد التوقيع

يمكن للدفاع أن يدفع بأن التغيير أو الإضافة التي أدت إلى التزوير قد حدثت بعد قيام المتهم أو صاحب الشأن بالتوقيع على المحرر. هذا يعني أن المتهم وقع على محرر سليم، وأن التغيير حدث لاحقًا بواسطة شخص آخر دون علمه أو موافقته. هذا الدفع ينفي الركن المادي والمعنوي لجريمة التزوير عن المتهم.

إثبات هذا الدفع قد يتطلب فحصًا فنيًا للمحرر لتحديد تاريخ الإضافات أو التعديلات، أو الاستعانة بشهادات الشهود الذين كانوا حاضرين وقت التوقيع. إذا تمكن الدفاع من إثبات أن التغيير حدث بعد التوقيع، فإن ذلك يبرئ المتهم من تهمة التزوير ويضع المسؤولية على عاتق من قام بالتغيير الفعلي.

إثبات حسن النية أو عدم العلم بالتزوير

يُعد إثبات حسن النية من الدفوع الأساسية التي تنفي القصد الجنائي. يمكن للدفاع أن يقدم أدلة على أن المتهم لم يكن يعلم بأن المحرر مزور، أو أنه كان يعتقد بصحته بناءً على معلومات تلقاها أو ظروف محيطة. يجب جمع كل ما يدعم هذا الزعم من مستندات، أو مراسلات، أو شهادات.

على سبيل المثال، إذا كان المتهم قد تسلم المحرر من جهة موثوقة، أو استخدمه بناءً على تعليمات من شخص آخر دون معرفة بالتزوير، فإن ذلك يعزز من دفعه بحسن النية. الهدف هو إقناع المحكمة بأن المتهم لم يكن لديه النية الإجرامية أو القصد لإحداث ضرر، وبالتالي تنتفي عنه جريمة التزوير.

طلب ضم مستندات تثبت صحة المحرر

قد يمتلك المتهم مستندات أخرى (مثل عقود سابقة، مراسلات، إيصالات دفع، أو شهادات) تثبت صحة المحرر الأصلي أو تثبت أن التغيير كان مشروعًا أو متفقًا عليه. يمكن للدفاع أن يطلب من المحكمة ضم هذه المستندات إلى ملف القضية كأدلة إضافية تدعم موقف المتهم.

هذه المستندات يمكن أن تكون حاسمة في دحض ادعاءات التزوير، وتقديم صورة كاملة وشاملة للواقعة. يجب على المحامي التأكد من أن هذه المستندات أصلية وصالحة للإثبات، وأنها ذات صلة مباشرة بموضوع القضية، ويمكنها أن تدعم دفوع الدفاع بقوة أمام هيئة المحكمة وتؤثر في حكمها.

Dr. Mena Fayq

د. دكتوراة في القانون الجنائي الدولي، المحامي بالجنايات والجنايات المستأنفة، مستشار ومدرب دولي معتمد في القانون الجنائي الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock