الإجراءات القانونيةالقانون الجنائيالقانون المصريالنيابة العامةمحكمة الجنايات

الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات

الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات: حماية حقوق المتهم وضمان عدالة الإجراءات

استراتيجيات قانونية فعالة لإبطال شهادة ضابط التحريات

في أروقة العدالة، تلعب شهادة مجري التحريات دورًا محوريًا في سير الدعاوى الجنائية، ومع ذلك لا يمكن التسليم بصحتها المطلقة دومًا. يُعد الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات أحد أهم الدفوع الجنائية التي يلجأ إليها الدفاع لحماية حقوق المتهم وضمان محاكمة عادلة. يهدف هذا المقال إلى تقديم دليل شامل حول كيفية إثارة هذا الدفع بنجاح، مستعرضًا الأسباب القانونية والإجراءات العملية لدعمه في إطار القانون المصري.

مفهوم شهادة مجري التحريات وأهميتها القانونية

الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحرياتتُعد شهادة مجري التحريات من الأدلة الهامة التي يُعتمد عليها في مراحل التحقيق والمحاكمة، فهي تُقدم خلاصة ما توصل إليه الضابط من معلومات ومعطيات حول واقعة معينة أو متهم محدد. يقوم الضابط بتدوين هذه المعلومات في محاضر رسمية، والتي قد تُستخدم كقرائن لتعزيز الاتهام أو استصدار إذن النيابة العامة بإجراءات معينة. لا تُعتبر هذه الشهادة دليل إدانة قاطع بحد ذاتها، بل هي عنصر من عناصر الاستدلال تُعرض على المحكمة لتقدير قيمتها الإثباتية.

تعريف شهادة مجري التحريات ودورها في الإثبات

شهادة مجري التحريات هي الإفادات التي يُدلي بها ضابط الشرطة أو أي جهة أمنية مكلفة بالتحري، حول ما قام به من أعمال بحث وجمع معلومات تتعلق بجريمة محددة أو بمتهم بها. هذه الشهادة تُقدم للمحكمة لوضعها في الاعتبار ضمن مجموع الأدلة المطروحة. دورها يكمن في إثراء ملف القضية بمعلومات إضافية، قد تدعم أدلة أخرى مثل اعتراف المتهم أو شهادة الشهود، أو قد تكون أساسًا لطلبات معينة من النيابة. قيمتها الإثباتية تخضع لتقدير قاضي الموضوع ومدى اطمئنانه لها.

الفرق بين التحريات والاستدلالات

تختلف التحريات عن الاستدلالات في طبيعتها ومراحلها. فالاستدلالات هي الإجراءات الأولية التي تقوم بها الشرطة فور علمها بالجريمة لجمع المعلومات الأولية وحفظ الأدلة، وهي تهدف إلى التثبت من وقوع الجريمة ومنع فرار المتهمين. أما التحريات، فهي مرحلة لاحقة وأكثر تفصيلاً، تهدف إلى البحث وجمع المزيد من المعلومات التي قد تؤدي إلى كشف الحقيقة، وغالبًا ما تتم بناءً على إذن من النيابة العامة. التحريات أعمق وتتطلب جهدًا أكبر في البحث والتتبع.

الأسباب القانونية للدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات

يستند الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات إلى عدة أسباب قانونية قوية، تهدف إلى إظهار ضعف هذه الشهادة أو عدم مشروعيتها، وبالتالي إبعادها عن دائرة الاعتماد القضائي. يجب على الدفاع أن يُبين هذه الأسباب بوضوح ودقة في مذكراته وخلال مرافعاته، مدعمة بالمستندات والقرائن المتاحة. فهم هذه الأسباب يُمكن المحامي من بناء دفاع قوي وفعال يُسهم في حماية حقوق موكله وضمان محاكمة عادلة في إطار القانون المصري.

بطلان إجراءات التحريات (المخالفة الدستورية والقانونية)

يُعد بطلان إجراءات التحريات أحد أقوى أسباب الدفع. يحدث هذا عندما تُجرى التحريات بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون، مثل انتهاك حرمة المسكن دون إذن قضائي صحيح، أو التفتيش بغير مسوغ قانوني. أي إجراء تحري تم بطريقة غير مشروعة، يُبطل هذا الإجراء وكل ما ترتب عليه من أدلة. يجب على الدفاع إثبات أن الضابط تجاوز صلاحياته أو أخل بالإجراءات المقررة قانونًا، مما يجعل شهادته عن هذه التحريات باطلة وغير معتد بها قانونًا.

عدم معقولية التحريات وعدم كفايتها لتكوين قناعة

قد تكون التحريات التي قام بها الضابط غير معقولة أو تتسم بالسطحية وعدم العمق. إذا كانت التحريات مجرد ترديد لما سُمع دون بذل جهد حقيقي للتحقق، أو كانت أقوال الضابط متناقضة مع واقع الحال أو مع العقل والمنطق، فإنها تفقد قيمتها الإثباتية. يجب على الدفاع أن يُبين للمحكمة أن هذه التحريات لا تُشكل أساسًا كافيًا لتكوين قناعة صحيحة لدى المحكمة بالإدانة، وأنها لا تُعدو كونها أقوالًا مرسلة لا تدعمها أدلة قوية.

التناقض بين شهادة مجري التحريات والأدلة الأخرى

في كثير من الأحيان، تُقدم النيابة العامة أدلة متعددة في الدعوى. إذا جاءت شهادة مجري التحريات متناقضة بشكل جوهري مع أدلة أخرى قوية ومستقرة، كشهادة شهود النفي أو تقارير الخبرة الفنية أو الأدلة المادية، فإن هذا التناقض يُثير الشك حول صحة التحريات. يجب على الدفاع تسليط الضوء على هذه التناقضات لإضعاف شهادة الضابط، وبيان أن ما جاء فيها لا يتفق مع باقي حقيقة الواقعة كما كشفتها الأدلة الأخرى.

استناد التحريات إلى مصدر سري وحيد

إذا كانت التحريات مبنية بالكامل على معلومات وردت من مصدر سري وحيد لم يُكشف عن هويته، ولم تُدعم هذه المعلومات بأي تحقيقات أو قرائن أخرى ملموسة، فإن هذه التحريات تكون ضعيفة للغاية. المحاكم عادةً لا تطمئن للتحريات التي تُبنى على مصدر سري وحيد، لأنه يفتقر إلى الرقابة القضائية، ويُمكن أن يكون مُعرضًا للتلفيق أو الخطأ. على الدفاع أن يُبرز هذا الجانب لتشكيك المحكمة في مصداقية التحريات.

كيدية الاتهام أو تلفيقه

أحد الدفوع القوية هو إثبات أن الاتهام الذي بُنيت عليه التحريات كان بدافع الكيدية أو التلفيق. قد يكون هناك خلافات شخصية أو مصالح متبادلة بين المتهم ومُبلغ أو بين الضابط والمتهم نفسه. إذا استطاع الدفاع تقديم أدلة تُشير إلى وجود دافع للانتقام أو الكيدية في توجيه الاتهام، فإن هذا يلقي بظلال من الشك على جميع إجراءات التحريات التي تمت بناءً على هذا الاتهام، ويُضعف بالتالي شهادة الضابط حولها.

انفراد الضابط بالتحريات

في بعض الحالات، قد يُفيد الضابط بأنه انفرد بإجراء التحريات دون مشاركة أي ضباط آخرين أو جهات أمنية مساندة. هذا الانفراد قد يُثير الشكوك حول مدى جدية التحريات وشموليتها. الأصل أن التحريات الجادة تتطلب غالبًا تعاونًا وتنسيقًا بين عدة أفراد أو جهات لضمان جمع معلومات دقيقة وكافية. انفراد الضابط يفتح الباب أمام احتمال عدم دقة المعلومات أو عدم اكتمالها، مما يجعل شهادته محل تشكيك من قبل الدفاع.

عدم تسجيل التحريات أو عدم إرفاقها بالمحضر

يُعد عدم تسجيل التحريات بشكل رسمي ومفصل في المحاضر، أو عدم إرفاقها بالمحضر الأصلي للقضية، نقطة ضعف جوهرية. الأصل هو أن تُدون جميع الإجراءات والمعلومات في محاضر رسمية قابلة للاطلاع والتدقيق. إذا كانت شهادة الضابط غير مدعومة بمحاضر تحريات مكتوبة، أو كانت هذه المحاضر غامضة أو ناقصة، فإن ذلك يُضعف من مصداقية الشهادة ويُمكن الدفاع من الدفع بعدم الاعتداد بها لعدم وجود سند مكتوب يدعمها.

خطوات عملية لإثارة الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات

يتطلب إثارة الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات اتباع خطوات عملية ومنهجية لضمان فعاليته وقبوله من قبل المحكمة. يجب أن يكون الدفاع مُسلحًا بالمعلومات والأدلة، وأن يُقدم دفوعه بطريقة قانونية مقنعة. هذه الخطوات تُساعد على بناء حجة قوية، وتُمكن المحامي من استعراض كافة الجوانب التي تُضعف شهادة الضابط، وتحمي حقوق المتهم في الحصول على محاكمة عادلة تتفق مع مقتضيات العدل والقانون.

التحقق من سلامة إجراءات القبض والتفتيش

الخطوة الأولى تتمثل في مراجعة دقيقة لجميع إجراءات القبض والتفتيش التي تمت بحق المتهم أو ممتلكاته. يجب التأكد من أن هذه الإجراءات تمت بناءً على إذن قضائي صحيح وصادر من جهة مختصة، وأنها تمت في الحدود الزمانية والمكانية المحددة في الإذن. أي مخالفة لهذه الإجراءات، كالتفتيش دون إذن أو في غير المكان المحدد، تُبطل الإجراء وتبطل ما ترتب عليه من أدلة، وبالتالي تُضعف شهادة الضابط حولها.

تحليل محضر التحريات وشهادة الضابط

يجب على الدفاع أن يُحلل بعناية فائقة محضر التحريات المكتوب، وشهادة الضابط التي أدلى بها أمام جهات التحقيق أو المحكمة. البحث عن أي تناقضات بين الأقوال المكتوبة والأقوال الشفوية، أو بين أجزاء مختلفة من الشهادة الواحدة. كذلك يجب التدقيق في مدى تفاصيل التحريات، ومصادر المعلومات المذكورة، ومدى معقولية الوقائع التي ذكرها الضابط. هذا التحليل يساعد في تحديد نقاط الضعف التي يمكن استغلالها في الدفع.

جمع الأدلة المعاكسة والقرائن المضادة

لدعم الدفع، يجب على الدفاع جمع أي أدلة أو قرائن تُعارض ما جاء في شهادة مجري التحريات. قد تكون هذه الأدلة عبارة عن شهادات لشهود نفي، أو مستندات رسمية تُثبت عدم صحة ما ورد في التحريات، أو تقارير خبرة فنية تُناقض خلاصات الضابط، أو حتى صور وفيديوهات. كل دليل مُضاد يُقدم يُساهم في إضعاف شهادة الضابط ويُعزز موقف الدفاع في الدفع بعدم الاعتداد بهذه الشهادة كدليل إثبات.

صياغة المذكرة الدفاعية وتضمين الدفع

بعد جمع وتحليل كافة الأدلة، يجب على المحامي صياغة مذكرة دفاعية مُحكمة تتضمن الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات بشكل واضح ومفصل. يجب أن تتضمن المذكرة الأسباب القانونية التي تستند إليها، وأن تُدعم بالنصوص القانونية ذات الصلة وأحكام محكمة النقض. كما يجب أن يُوضح فيها كيف تُناقض الأدلة المقدمة من الدفاع شهادة الضابط، مع ذكر كافة التفاصيل التي تدعم هذا الدفع لإقناع المحكمة.

تقديم طلبات الدفاع المحددة

إلى جانب المذكرة الدفاعية، يجب على الدفاع تقديم طلبات محددة وموجهة للمحكمة. قد تشمل هذه الطلبات: طلب استدعاء مجري التحريات لمناقشته تفصيليًا حول جوانب معينة في شهادته، أو طلب ضم مستندات محددة للقضية تُعزز الدفع، أو طلب ندب خبير لفحص جانب معين يتعلق بالتحريات. هذه الطلبات يجب أن تكون منطقية ومرتبطة بشكل مباشر بالدفع بعدم الاعتداد بشهادة الضابط لتعزيز موقف الدفاع.

طلب استدعاء مجري التحريات للمناقشة

طلب استدعاء مجري التحريات للمناقشة هو إجراء جوهري لتعزيز الدفع. يتيح هذا الطلب للدفاع فرصة لمواجهة الضابط بالنقاط الغامضة أو المتناقضة في شهادته، وطرح أسئلة مُحددة تُسلط الضوء على أوجه القصور أو عدم المعقولية في تحرياته. المناقشة المباشرة أمام المحكمة تُمكن القاضي من تقييم مدى مصداقية الضابط واقتناعه بشهادته، وقد تُظهر جوانب تُعزز من الدفع بعدم الاعتداد بشهادته.

سبل تعزيز الدفع والحصول على حلول متعددة

لتحقيق أقصى درجات الفعالية في الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات، ينبغي للدفاع أن يستغل كافة السبل المتاحة لتعزيز موقفه. لا يقتصر الأمر على تقديم الدفع بل يشمل أيضًا توفير حلول منطقية وبسيطة تدعم براءة المتهم أو تشكك في الأدلة المقدمة ضده. هذه الطرق تتضمن الاستعانة بالخبرات القانونية، والتمسك بالسوابق القضائية، وطلب إجراء تحقيقات إضافية، وكلها تُسهم في بناء دفاع قوي ومتكامل في مواجهة الاتهامات.

الاستعانة بخبرة المحامين المتخصصين

يُعد الاستعانة بمحامين متخصصين في القضايا الجنائية أمرًا بالغ الأهمية. يمتلك المحامي المتخصص المعرفة العميقة بالإجراءات القانونية وأحكام محكمة النقض المتعلقة بالتحريات والشهادات. خبرته تُمكنه من تحديد نقاط الضعف في شهادة الضابط بفعالية، وصياغة الدفوع القانونية بشكل محترف، وتقديم الحجج المقنعة أمام المحكمة. هذا التخصص يضمن معالجة القضية بأعلى درجات الكفاءة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة للمتهم.

الاستناد إلى أحكام النقض والمبادئ القضائية المستقرة

أحكام محكمة النقض المصرية تُشكل مرجعًا قانونيًا هامًا في جميع الدعاوى. الاستناد إلى المبادئ القضائية التي أرستها محكمة النقض بشأن شروط صحة التحريات وقيمة شهادة مجريها، يُعزز من قوة الدفع. فالمحاكم الأدنى درجة غالبًا ما تلتزم بما استقرت عليه أحكام النقض. يجب على الدفاع أن يُقدم للمحكمة السوابق القضائية التي تُدعم موقفه، وتُبين كيف أن شهادة الضابط في القضية الحالية تُخالف هذه المبادئ المستقرة.

طلب إجراء تحقيقات تكميلية

في حال وجود شكوك حول دقة أو كفاية التحريات، يمكن للدفاع أن يطلب من المحكمة إجراء تحقيقات تكميلية. قد يشمل ذلك طلب استدعاء شهود إضافيين، أو إجراء معاينة لموقع الجريمة، أو ندب خبراء فنيين لإعادة فحص أدلة معينة. تهدف هذه التحقيقات إلى كشف المزيد من الحقائق التي قد تُعزز الدفع بعدم الاعتداد بشهادة الضابط، وتُقدم للمحكمة صورة أوضح وأكثر اكتمالاً للواقعة محل الاتهام.

إثبات وجود عداوة أو مصلحة للضابط

إذا كان هناك دليل على وجود عداوة شخصية أو مصلحة للضابط في توجيه الاتهام للمتهم، فإن هذا يُعد سببًا قويًا للدفع بعدم الاعتداد بشهادته. يجب على الدفاع تقديم أدلة قاطعة على هذه العداوة أو المصلحة، مثل مستندات تُثبت وجود نزاعات سابقة، أو شهادات تُشير إلى تحيز الضابط. إثبات ذلك يُلقي بظلال كثيفة من الشك على مصداقية الضابط ونيته، ويُمكن أن يُؤدي إلى استبعاد شهادته بالكامل.

الاستعانة بشهود نفي

شهود النفي هم الأشخاص الذين يُمكنهم تقديم شهادات تُعارض ما جاء في أقوال مجري التحريات، أو تُثبت براءة المتهم. قد يكونون شهود عيان للواقعة، أو لديهم معلومات تُفيد بأن المتهم لم يكن في مكان الحادث، أو يُقدمون دليلاً على وجود عذر قانوني للمتهم. شهادة شهود النفي تُساهم بشكل كبير في إضعاف شهادة الضابط، وتُقدم للمحكمة رواية بديلة للواقعة تُعزز من موقف الدفاع في الدفع ببطلان التحريات.

الفرق بين الدفع بعدم الاعتداد بالشهادة والدفع ببطلانها

من الضروري التمييز بين الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات والدفع ببطلان هذه الشهادة. فالبطلان يرتبط بإجراءات التحريات نفسها، فإذا شابها عيب جوهري يخالف القانون، كأن تتم دون إذن قضائي أو بمخالفة الأصول الدستورية، تكون الإجراءات باطلة وما ترتب عليها باطلًا، بما في ذلك الشهادة. أما عدم الاعتداد، فهو يتعلق بالقيمة الإثباتية للشهادة حتى لو كانت الإجراءات صحيحة شكليًا. فقد تكون الشهادة غير معقولة، أو متناقضة، أو مبنية على مصدر وحيد، مما يجعلها لا تكفي لتكوين قناعة المحكمة، فتُقرر المحكمة عدم الاعتداد بها دون أن تُبطل الإجراءات الأصلية.

النتائج المترتبة على قبول الدفع بعدم الاعتداد

عندما تقبل المحكمة الدفع بعدم الاعتداد بشهادة مجري التحريات، فإن ذلك يُفضي إلى نتائج مهمة وحاسمة في مسار الدعوى الجنائية. أهم هذه النتائج هو استبعاد هذه الشهادة من أدلة الإثبات التي تعتمد عليها المحكمة في حكمها. فإذا كانت شهادة الضابط هي الدليل الوحيد أو الدليل الرئيسي في القضية، فإن قبول الدفع قد يؤدي إلى براءة المتهم لعدم كفاية الأدلة، أو لعدم وجود دليل يُمكن للمحكمة أن تبني عليه قناعتها بالإدانة. وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى تخفيف الحكم أو إعادة النظر في التكييف القانوني للواقعة، بما يُخدم مصلحة المتهم ويُعلي من شأن العدالة.

Dr. Mena Fayq

د. دكتوراة في القانون الجنائي الدولي، المحامي بالجنايات والجنايات المستأنفة، مستشار ومدرب دولي معتمد في القانون الجنائي الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock