الإستشارات القانونيةالجرائم الالكترونيةالقانون المصريالمحاكم الاقتصاديةجرائم الانترنت

الجرائم المتعلقة بإعلانات مضللة على السوشيال ميديا

الجرائم المتعلقة بإعلانات مضللة على السوشيال ميديا: حلول قانونية وعملية

دليلك الشامل لمواجهة الإعلانات المضللة وحماية حقوقك كمستهلك رقمي

تنتشر الإعلانات بشكل واسع على منصات السوشيال ميديا، وتعد أداة قوية للتسويق. لكن مع هذا الانتشار، تبرز مشكلة الإعلانات المضللة التي تستهدف تضليل المستهلكين وخداعهم. تشكل هذه الإعلانات خطراً كبيراً على الأفراد والمجتمع، حيث تؤدي إلى خسائر مادية ومعنوية، وتزعزع الثقة في السوق الرقمي. معرفة الحقوق القانونية والسبل المتاحة لمواجهة هذه الجرائم أمر حيوي لحماية الذات والمجتمع. يقدم هذا المقال دليلاً شاملاً لفهم طبيعة هذه الجرائم وطرق التصدي لها قانونيًا وعمليًا.

فهم طبيعة الإعلانات المضللة وأشكالها القانونية

تعريف الإعلان المضلل وأنواعه الشائعة

الجرائم المتعلقة بإعلانات مضللة على السوشيال ميدياالإعلان المضلل هو كل إعلان يقدم معلومات غير صحيحة أو ناقصة أو مبالغ فيها، بقصد خداع المستهلك ودفعه لاتخاذ قرار شرائي أو تعاقدي لم يكن ليتخذه لو عرف الحقيقة. تشمل أنواع التضليل ادعاءات كاذبة حول جودة المنتج، أو خصائصه، أو سعره، أو بلد المنشأ، أو توفره. يمكن أن يتجلى التضليل في إخفاء عيوب جوهرية في السلعة أو الخدمة، أو المبالغة في فوائدها. كما يشمل ادعاءات كاذبة عن الجوائز أو التخفيضات التي لا أساس لها من الصحة. هذا النمط من الإعلانات يستغل غياب المعرفة الكاملة لدى المستهلك، مما يجعله عرضة للخداع.

تظهر الإعلانات المضللة بأشكال متعددة على السوشيال ميديا. يمكن أن تكون في شكل منشورات ترويجية تحتوي على وعود غير واقعية، أو فيديوهات تظهر نتائج غير حقيقية لاستخدام منتج ما. تتضمن أيضًا إعلانات المسابقات الوهمية التي تطلب بيانات شخصية أو مبالغ مالية دون تقديم جوائز حقيقية. الإعلانات التي تروج لمنتجات مقلدة على أنها أصلية، أو التي تبيع خدمات غير موجودة، تقع ضمن هذا التصنيف أيضًا. يزداد الأمر تعقيداً مع استخدام المؤثرين في الترويج لمنتجات بشكل مضلل دون الكشف عن طبيعة العلاقة التجارية مع المعلن.

الأطر القانونية المنظمة للإعلانات في مصر

لقد أولى القانون المصري اهتمامًا خاصًا لمكافحة الإعلانات المضللة وحماية المستهلك. يأتي في صدارة هذه التشريعات قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018. ينص هذا القانون على تعريف الإعلان المضلل ويحدد الأفعال التي تعتبر تضليلاً، ويفرض عقوبات صارمة على المخالفين. يركز القانون على مبدأ الشفافية والوضوح في الإعلانات، ويمنع أي ممارسات تهدف إلى خداع المستهلك أو التلاعب به. يهدف هذا الإطار القانوني إلى بناء سوق تجاري عادل وآمن للمستهلكين، وتشجيع المنافسة الشريفة بين مقدمي الخدمات والمنتجات.

بالإضافة إلى قانون حماية المستهلك، تلعب قوانين أخرى دورًا في تنظيم هذا الجانب. على سبيل المثال، قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، والذي يتناول الجرائم الإلكترونية بما فيها الاحتيال عبر الإنترنت. كما أن قانون حماية الملكية الفكرية قد يطبق في بعض الحالات التي يتم فيها تضليل المستهلك بخصوص أصل المنتجات أو علاماتها التجارية. تعزز هذه القوانين معًا منظومة الحماية القانونية ضد الإعلانات المضللة، وتوفر للمستهلكين آليات لتقديم الشكاوى وطلب التعويضات في حال تعرضهم للخداع. تسعى هذه المنظومة لردع الممارسات غير القانونية وضمان حقوق الجميع.

خطوات عملية لتقديم شكوى ضد إعلان مضلل

جمع الأدلة وتوثيق الإعلان المخالف

تعتبر عملية جمع الأدلة وتوثيق الإعلان المضلل خطوة أساسية لضمان نجاح أي شكوى قانونية. يجب على المتضرر التقاط لقطات شاشة (Screenshots) للإعلان كاملاً على السوشيال ميديا، مع ظهور تاريخ ووقت التقاط الصورة واسم المنصة إن أمكن. ينبغي أيضًا حفظ روابط الإعلان أو الصفحة التي ظهر عليها. إذا كان الإعلان في شكل فيديو، يجب تسجيل الفيديو وتخزينه. كذلك، توثيق أي محادثات أو مراسلات مع المعلن أو الجهة المسوقة، سواء كانت عبر تطبيقات الدردشة أو البريد الإلكتروني. جمع الفواتير أو إيصالات الدفع أو أي مستندات تثبت عملية الشراء أو التعاقد مهم جداً لإثبات الضرر المادي.

يجب أن تكون الأدلة دقيقة ومفصلة قدر الإمكان. يُنصح بالاحتفاظ بنسخ احتياطية من جميع الأدلة المجمعة في أماكن متعددة، مثل التخزين السحابي أو محركات الأقراص الخارجية. في بعض الحالات، قد يكون من المفيد الحصول على شهادة من شهود عيان إن وجدوا، أو من أي شخص آخر رأى الإعلان المضلل. كلما كانت الأدلة أكثر قوة وتفصيلاً، زادت فرص قبول الشكوى ومحاسبة المخالف. توثيق تاريخ اكتشاف التضليل وتاريخ وقوع الضرر يساعد في تحديد الفترة الزمنية للأحداث. هذه الخطوات الأولية تمثل الأساس المتين لأي إجراء قانوني لاحق.

الجهات المختصة بتلقي الشكاوى

في مصر، توجد عدة جهات يمكن تقديم الشكاوى المتعلقة بالإعلانات المضللة إليها. الهيئة القومية لسلامة الغذاء هي الجهة المسؤولة عن سلامة الأغذية وتداولها، وتتلقى الشكاوى المتعلقة بالإعلانات المضللة في هذا القطاع. جهاز حماية المستهلك هو الجهة الرئيسية والمختصة بتلقي جميع أنواع شكاوى المستهلكين، بما في ذلك الإعلانات المضللة عبر الإنترنت. يمكن للمتضررين التواصل مع الجهاز عبر الخط الساخن، أو الموقع الإلكتروني، أو من خلال مكاتبه المنتشرة في المحافظات. يلعب الجهاز دوراً حيوياً في فض المنازعات وتطبيق القانون.

إذا كانت الجريمة تتضمن احتيالاً إلكترونياً أو جرائم معلوماتية، يمكن التوجه إلى إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات التابعة لوزارة الداخلية. هذه الإدارة متخصصة في التعامل مع الجرائم التي تتم عبر الإنترنت، وتتولى جمع التحريات وتقديم المتورطين للنيابة العامة. في حالات الإعلانات المضللة التي تندرج تحت قضايا النصب والاحتيال، يتم تقديم البلاغات إلى النيابة العامة مباشرةً. لكل جهة اختصاصها، ويعتمد اختيار الجهة على طبيعة الإعلان المضلل ونوع الضرر الناتج عنه. معرفة الجهة الصحيحة يختصر الكثير من الوقت والجهد على المتضرر.

إجراءات تقديم الشكوى إلكترونيًا ومباشرة

لتقديم شكوى إلكترونيًا لجهاز حماية المستهلك، يمكن الدخول إلى الموقع الرسمي للجهاز وملء نموذج الشكوى الإلكتروني. يتطلب النموذج إدخال البيانات الشخصية للمشتكي، وتفاصيل الإعلان المضلل، والأدلة الموثقة. يجب الحرص على إرفاق جميع الأدلة التي تم جمعها بشكل واضح ومنظم. بعد إرسال الشكوى، يتم تزويد المشتكي برقم تتبع لمتابعة حالة الشكوى. يقوم الجهاز بمراجعة الشكوى والتحقق من صحة البيانات والأدلة، ثم يتخذ الإجراءات اللازمة، والتي قد تشمل مخاطبة المعلن أو إحالة الأمر للجهات القضائية.

أما تقديم الشكوى مباشرة، فيمكن للمتضرر التوجه إلى أقرب فرع لجهاز حماية المستهلك في محافظته. يجب أن يكون المتضرر مستعدًا لتقديم كافة الأدلة المادية والوثائق اللازمة. يتم ملء استمارة الشكوى بحضور موظف مختص، وقد يتم أخذ إفادة من المشتكي. في حال الشكاوى الجنائية المتعلقة بالاحتيال الإلكتروني أو النصب، يتم تقديم بلاغ رسمي في قسم الشرطة المختص أو للنيابة العامة مباشرة. يُنصح بالاستعانة بمحامٍ عند تقديم الشكاوى المعقدة أو التي تتطلب إجراءات قانونية متخصصة. هذه الإجراءات تضمن أن الشكوى تتم وفق الأطر القانونية الصحيحة.

المساءلة القانونية والعقوبات المترتبة على الإعلانات المضللة

دور النيابة العامة والمحاكم الاقتصادية

تلعب النيابة العامة دوراً محورياً في ملاحقة مرتكبي جرائم الإعلانات المضللة. فبعد تلقي البلاغات والشكاوى من الأفراد أو الجهات المختصة مثل جهاز حماية المستهلك، تبدأ النيابة العامة تحقيقاتها. تقوم بجمع الاستدلالات، وسماع أقوال الشهود، وفحص الأدلة المادية والإلكترونية. إذا رأت النيابة أن هناك أدلة كافية لإدانة المتهمين، فإنها تقوم بإحالة القضية إلى المحكمة المختصة. يضمن هذا الدور التحقيقي للنيابة أن يتم تجميع كافة الحقائق اللازمة لضمان محاكمة عادلة وفعالة. كما أنها تسعى لتحقيق الردع العام والخاص بمثل هذه الجرائم.

تعتبر المحاكم الاقتصادية هي الجهة القضائية المختصة بنظر العديد من قضايا الإعلانات المضللة في مصر، خاصة تلك التي تندرج تحت قانون حماية المستهلك أو قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات. تتميز هذه المحاكم بالسرعة والتخصص في نظر القضايا ذات الطبيعة الاقتصادية والتجارية، مما يضمن بت النزاعات المتعلقة بالإعلانات المضللة بكفاءة. تصدر المحاكم الاقتصادية أحكامها بناءً على الأدلة المقدمة والتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة. يمكن أن تشمل الأحكام فرض غرامات مالية، أو عقوبات بالحبس، أو تعويضات للمتضررين، حسب جسامة الجرم ونتائجه.

العقوبات المقررة قانونًا على المخالفين

ينص قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018 على عقوبات صارمة لكل من يقوم بالإعلان المضلل. قد تصل هذه العقوبات إلى الحبس والغرامة المالية الكبيرة. على سبيل المثال، قد يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من قام بالإعلان عن سلعة أو خدمة بطريق الكذب أو الغش أو التدليس أو بصفة تؤدي إلى تضليل المستهلك. تهدف هذه العقوبات إلى ردع المعلنين عن استخدام أساليب غير مشروعة في الترويج لمنتجاتهم أو خدماتهم. كما يمكن أن تتضاعف العقوبة في حالة العودة لارتكاب نفس الجريمة.

إلى جانب العقوبات الجنائية، يمكن للمحكمة أن تحكم بوقف النشاط الإعلاني المخالف أو إلغاء الترخيص الخاص بالشركة أو الشخص الذي ارتكب الجريمة. هذه العقوبات تضمن ليس فقط معاقبة المخالف، بل أيضاً منع تكرار المخالفة وحماية السوق والمستهلكين. في بعض الحالات، يمكن أن تطبق عقوبات أشد بموجب قوانين أخرى مثل قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، خاصة إذا تضمن الإعلان المضلل عناصر احتيالية معقدة أو استغلال للبيانات الشخصية. القانون المصري يسعى إلى تحقيق التوازن بين حرية التعبير وحماية حقوق المستهلكين من أي ممارسات ضارة.

التعويضات المحتملة للضحايا

للمستهلك الذي تضرر من إعلان مضلل الحق في طلب التعويض عن الأضرار التي لحقت به. يمكن أن يشمل التعويض الأضرار المادية المباشرة، مثل استرداد قيمة السلعة أو الخدمة التي حصل عليها بناءً على الإعلان المضلل. كما يمكن أن يشمل التعويض عن الأضرار غير المباشرة، مثل المصاريف التي تكبدها الضحية نتيجة الإعلان، أو أي خسائر مالية أخرى نتجت عن الخداع. يجوز للمحكمة أن تحكم بتعويض الضحية عن الضرر المعنوي كذلك، والذي قد ينجم عن الإحساس بالخداع أو الإضرار بالسمعة أو أي ضيق نفسي نتيجة الإعلان الكاذب.

يتم تقدير قيمة التعويض من قبل المحكمة بناءً على حجم الضرر الذي تعرض له الضحية والأدلة المقدمة. يمكن طلب التعويض بشكل مباشر ضمن الدعوى الجنائية أو من خلال رفع دعوى مدنية مستقلة أمام المحاكم المدنية أو الاقتصادية. يجب على الضحية تقديم كافة المستندات التي تثبت الأضرار التي لحقت به، مثل الفواتير، الإيصالات، التقارير الطبية إن وجدت، وأي وثائق أخرى تدعم طلبه بالتعويض. الحصول على تعويض مناسب يمثل جزءاً أساسياً من عملية إنصاف الضحايا واستعادة حقوقهم. هذا التعويض يعكس التزام القانون بحماية المتضررين وردع المخالفين.

الوقاية والتوعية: نصائح لتجنب الوقوع ضحية للإعلانات المضللة

علامات التحذير للإعلانات غير الموثوقة

هناك العديد من علامات التحذير التي يجب الانتباه إليها عند تصفح الإعلانات على السوشيال ميديا، والتي قد تشير إلى أن الإعلان مضلل. أولاً، الوعود المبالغ فيها أو “الخيالية” التي تبدو جيدة جداً لدرجة يصعب تصديقها، مثل الوعود بالثراء السريع أو خسارة الوزن بكميات هائلة دون مجهود. ثانياً، نقص المعلومات الواضحة عن المنتج أو الخدمة، أو عدم وجود تفاصيل كافية عن الشركة المعلنة أو طريقة التواصل معها. ثالثاً، الضغط الشديد للشراء الفوري أو الاستفادة من “عرض محدود” بشكل مبالغ فيه لخلق شعور بالإلحاح ودفع المستهلك لاتخاذ قرار سريع دون تفكير.

رابعاً، الإعلانات التي تطلب بيانات شخصية حساسة أو معلومات بنكية بشكل مبالغ فيه تحت أي ذريعة. خامساً، غياب المراجعات الحقيقية من المستخدمين، أو وجود مراجعات مزيفة تكرر نفس العبارات. سادساً، أخطاء إملائية أو نحوية كثيرة في نص الإعلان، مما يدل على عدم احترافية المعلن. سابعاً، عدم وجود سياسة إرجاع واضحة أو ضمانات للمنتج. الانتباه لهذه العلامات يمكن أن يحمي المستهلكين من الوقوع فريسة للإعلانات الخادعة. يجب دائماً توخي الحذر والشك في كل ما يبدو غير منطقي أو خارج عن المألوف.

التحقق من مصداقية المعلنين والمنتجات

قبل اتخاذ أي قرار شراء أو تعاقد بناءً على إعلان على السوشيال ميديا، من الضروري التحقق من مصداقية المعلن والمنتج أو الخدمة المعلن عنها. يمكن البدء بالبحث عن اسم الشركة أو المعلن على محركات البحث لمعرفة مدى سمعته وتاريخه. قراءة المراجعات والتقييمات من مستخدمين آخرين على منصات موثوقة يمكن أن يقدم رؤى قيمة. يجب البحث عن أي شكاوى سابقة مقدمة ضد هذا المعلن أو المنتج. زيارة الموقع الرسمي للشركة (إن وجد) والتأكد من وجود معلومات اتصال واضحة وسياسات شراء وإرجاع شفافة ضروري للغاية.

يُنصح أيضاً بالتحقق من صحة الادعاءات الواردة في الإعلان. على سبيل المثال، إذا كان الإعلان يدعي أن المنتج حاصل على شهادات معينة أو موافقات من جهات رسمية، يجب البحث عن هذه الشهادات أو الموافقات والتحقق من صحتها من المصدر الأصلي. يمكن أيضاً التواصل مع خدمة عملاء الشركة إذا كانت موجودة، وطرح الأسئلة التفصيلية حول المنتج أو الخدمة. الحذر الشديد من العروض التي تتطلب الدفع المسبق الكامل لمنتجات غير مألوفة أو بأسعار منخفضة جداً. هذه الإجراءات الاستباقية تقلل بشكل كبير من خطر الوقوع ضحية للإعلانات المضللة وتساهم في حماية المستهلك.

دور التوعية المجتمعية في مكافحة هذه الجرائم

تلعب التوعية المجتمعية دوراً حاسماً في مكافحة جرائم الإعلانات المضللة. نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أشكال هذه الجرائم، وطرق التعرف عليها، وسبل الإبلاغ عنها، يقوي خط الدفاع الأول ضد المخادعين. يمكن للمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام أن تلعب دوراً فعالاً في إطلاق حملات توعية مستمرة. يجب أن تركز هذه الحملات على تعليم المستهلكين كيفية التحقق من صحة المعلومات، وأهمية قراءة الشروط والأحكام، وكيفية استخدام الأدوات المتاحة للإبلاغ عن المحتوى المشبوه. زيادة الوعي تساهم في بناء مجتمع رقمي أكثر أماناً.

كذلك، يجب تشجيع الأفراد على مشاركة تجاربهم السلبية مع الإعلانات المضللة، وذلك لتحذير الآخرين. توفير منصات سهلة للتبليغ عن الإعلانات المشبوهة، وتبسيط الإجراءات القانونية للشكاوى، يزيد من فعالية جهود المكافحة. التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة ومنصات السوشيال ميديا أنفسها ضروري لفرض رقابة أكثر صرامة على المحتوى الإعلاني. عندما يكون المستهلك واعياً بحقوقه ومسؤولياته، ويتمتع بالمعرفة اللازمة للتمييز بين الإعلان الصادق والمضلل، يصبح المجتمع برمته أقل عرضة للخداع ويساهم في بيئة تجارية أكثر نزاهة وشفافية.

Dr. Mena Fayq

د. دكتوراة في القانون الجنائي الدولي، المحامي بالجنايات والجنايات المستأنفة، مستشار ومدرب دولي معتمد في القانون الجنائي الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock