نظرية فرويد في تفسير الظاهرة الإجرامية |
تفسير الظاهرة الإجرامية عند فرويد
يقسم فرويد جوانب النفسية في الشخصية الي ثلاثة أقسام وهي :
الذات (id) معناها ال ( هي ) وتشمل الميول الغريزية للفرد وتنساق هذه النفس نحو اللذة واشباع الشهوات دون المبالاة بقيم المجتمع والآداب العامة.
وأما ( أنا ) فهي النفس العاقلة , تتألف من الملكات العقلية مهمتها ترويض الذات وكبح جماحها والتوفيق بين الغريزة ودوافعها وبين مقتضيات البيئة.
أنا العليا (super ego) وهي الضمير وهي مستودع المبادئ المثالية الأخلاقية والقيم الدينية والاجتماعية وتعد المصدر الحقيقي لردع الذات.
ويثور الصراع بين جوانب الشخصية عندما تعجز احدي هذه المكونات علي القيام بدورها شخص الجريمة فعجز احداها يصيب الشخص بالعجز والاضطراب النفسي فيترتب علي ذلك حدوث الجريمة.
فتخلف الأنا العليا أو ضعف رقابتها يؤدي الي انت تصبح الذات بغير رقيب نتيجة غياب مصدر الالهام للانا فلا تجد القوة لتردع الذات.
ويشير فرويد للعديد من الأمثلة منها :عقد النقص وهي عملية لا شعورية تنتج نقص عضوي او اقتصادي او نقص في المكانة الاجتماعية، يدفع الفرد لا شعورياً الي أن يعوضه بالمبالغة في طلب القوة أو السيطرة علي الآخرين.
تقدير نظرية فرويد
لم تسلم من النقد رغم أهميتها لإسرافها في تقدير الدوافع الجنسية وأنها العامل الرئيسي في نشوء معظم العقد والانحرافات النفسية.
ولم تفلح في وضع نظرية عامة للأجرام فكثيرا ما يعاني أشخاص من الصراع النفسي بين مكونات الشخصية ومع ذلك لا يلجئون للسلوك الاجرامي.
اخذ عليه اعتبار هذا السلوك بمثابة ظاهرة مرضية عصبية في جميع الحالات وهذا لا يصدق علي الجميع ان صدق علي البعض ولا يمكن التسليم به باعتباره العامل الوحيد الحرك للسلوك الاجرامي.
لكن الحقيقة الثابتة أن السلوك الاجرامي نتيجة حتمية لتفاعل عوامل بيولوجية ونفسية وعقلية واجتماعية تتفاعل معاً ،فلا يمكن أن يكون الخلل النفسي وحده هو الدافع الي الاجرام.