البداية من حيث السقوط والفشل

المناقشات البداية من حيث السقوط والفشل

البداية من حيث السقوط والفشل
طالما أنه يمكنك البدء من جديد مرة أخرى فأنت لم تُهزم، إنسحابك وخروجك رغم ان هناك مزيد من الفرص لتحاول هو أشد ألمًا من الهزيمة، أن تخسر مرة لا يعني انك هُزمت وإنما هي فرصة جديدة لتحاول مرة أخرى ولكن مع مزيد من الخبرة والتعلم من أخطاء الماضي، تذكر حيث سقطت وقم ولا تستمر في السقوط أو تنسحب فقط عليك تدارك الأخطاء وتصحيح المسار وستنجح حتمًا - كل مجهود في الإتجاه الصحيح يعني الوصول - تأكد - أسعى - استمر - لا تيأس.

البداية في كل مرة

البداية دائمًا ما تكون بداخلك إن أردت أن تكسب أي معركة فلابد أن تؤمن أولاً أنك تستطيع، إيمانك الدائم بقدراتك الحقيقية مهما كان التحدي فالإصرار على الوصول وتحقيق الهدف هو مجرد بذل جهد في مسار صحيح والإستمرار في بذل هذا الجهد مع الإيمان بأن هذا الطريق لن يكن مفروشًا بالورود ولكن دوافع الانتصار هي التي تجعلك تتحمل مصاعب الرحلة.

النجاح طريق لا تتوقع أن يكون سهلاً

خلال رحلة تحقيق الأهداف تلو الأخرى ستجد الكثير من الصعاب والتحديات وبعض العراقيل والمعوقات - وربما استخدام أكثر من مرادف لذات المعنى أصابك قليلاً بالإحباط وفكرت في التراجع للحظة، الأن عليك أن تمرن عقلك على أن يعاود التفكير بسرعة فيما سيجنيه إذا ما أستمر في بذل مزيد من الجهد، التفكير في أين تكون وماذا تحقق وكيف تصبح نتيجة هذا السعي المستمر، نتيجة انتصارك على روح الهزيمة هي شحن طاقة هائلة بداخلك لمواصلة الطريق نحو تحقيق أهدافك.

كن كالحياة التي لا تتوقف

تذكر أن الحياة لا يمكن أن تتوقف لأي سبب، ولا يمكن أن تعود للوراء أبدًا، إذا قررت أن تستلم أو تتنازل عن هدفك أو حتى تكتفي بما تم تحقيقه والوصول إليه - فالتوقف يعني العودة للوراء ولا يعني الوقوف حيثما وصلت - عزيزي تكلفة العودة من حيث انت الأن تزيد كلما تأخرت في العودة من جديد ومواصلة السعي والإجتهاد والتخلي عن روح الفشل.

الرخاوة لا تمسك صيدًا

لطالما علمت أن النجاح ليس سهلاً ولا يتحقق بمجرد التمني، فالأشياء مهما كانت بسيطة تحتاج إلى بذل جهد مناسب للقيام بها، عزيزي هذا هو قانون الكون الذي نعيش فيه وعلينا الإلتزام به، فلا تتوقع أنك تحقق الكثير من الإنجازات دون أن تبذل الكثير من الجهد المناسب لتحقيق ذلك، تذكر أن الصياد الماهر يقوم بإعداد الشباك ويبذل جهدًا طويلاً في سبيل تحقيق نتيجة ويجب أن يتحلى بالصبر حتى أن تأخرت نتيجة جهده فإنه يؤمن بأن لا جهد بغير نتيجة مهما طال الإنتظار.

ثروة الإنسان هي الإجتهاد

لا يمكن بأي حال أن يتحقق النجاح لمجرد التمني ودون بذل جهد، أما الإجتهاد هو الطريق الوحيد للنجاح وإن كان هو غاية في ذاته، فقط أنظر إلى شخصين أحدهم يواصل السعي رغم معوقات الطريق وأخر يعتمد على قدراته ويعتقد أنه أذكى من الأخرين ولا يحتاج أن يبذل جهدًا مثلهم - لأنه يرى في نفسه أنه الأذكى - متناسيًا أنه ما لم يستثمر هذا الذكاء في بذل الجهد وإنتاج الأفكار والسعي وراء تحقيقها لن يعود عليه ذكاؤه بالنفع وإنما يكون قد وقع فريسة غروره وإيمانه الكاذب في أنه يستطيع تحقيق ما لا يمكن لغيره تحقيقه بغير جهد، أما انت يا صديقي فارجوك ألا تنظر لنفسك بغير ما يجب - ألا تكون حكيمًا في عيني نفسك - واصل السعي وبذل الجهد ولا تكترث إلى ما دون ذلك، تذكر أن ثروت الإنسان الحقيقية هي الإجتهاد.

كن رجلاً ولا تتخلى عن حلمك

أن سقوطك مرة أو عشرات بل مئات المرات لا يعني أنها النهاية، فقط كن رجلاً ولا تتخلى عن أحلامك ولا تتنازل عن الدفاع عن فكرتك وإيمانك بذاتك - إن كنت تؤمن فستحقق - حتمًا ستصل إذا داومت على المضي قدمًا ولو خطوة واحدة كل يوم، عرفت من حيث تعثرت وقمت، تغلبت على كل يأس وروح فشل، أن تنهض في كل مرة تأكد أن النهاية ستكون أفضل من أن تستمر في السقوط.

عزيزي أخيرًا، أتمنى لك أن لا تنكسر أمام أي فشل مر بك، وتذكر أنه سيمر وستبقى أنت تحاول وتحاول، صديقي أتمنى أن تكون سعيدًا لأنك تحاول من جديد رغم مرارة الفشل السابق، والأن قد تعلمت من أين تبدأ وتأكد أن أعظم النجاحات كانت بداية من حيث السقوط والفشل.

  • المقال

  • الكاتب:

    الدكتور مينا فايق
  • تصنيف:

    المناقشات بقلم مينا فايق